كأس القارات

عشر يوما فقط تفصلنا عن انطلاق بطولة كاس القارات التي ستقام مبارياتها في جنوب افريقيا، وقد اكملت الفرق المشاركة استعداداتها بحثاً عن نتائج مرموقة وصيد اكثر وفرة.


استعدادات الكرة العراقية لهذه البطولة ليست على ما يرام ولم يقف الملاك التدريبي على بر الامان لتجربة لاعبيه وبيان قدراتهم وجاهزيتهم لخوض غمار المنافسات. لقد بذل مساعد المدرب راضي شنيشل وبقية الملاك قبل التحاق الصربي بورا جهوداً مضنية للاستقرار على تشكيلة ثابتة من لاعبي الدوري المحلي مطعمين بالمحترفين واجرى الفريق مباريتين لم تفصحا عن كامل الجاهزية واصبحت المرحلة اليوم تتطلب اكثر من لقاء مع منتخبات متطورة لاختبار اللاعبين والوقوف على الاخطاء قبل ان يخوض المنتخب اولى مبارياته امام البلد المضيف جنوب افريقيا.
استقالة شنيشل والتحاق لاعبين محترفين لم يشاركوا في التدريبات السابقة وعلو كعب المنافسين واوراق عديدة ستكون ماثلة للعيان مطلوب التعامل معها بعقلانية والتفكير بانسب الطرق لتجاوز المرحلة الاولى وتقديم الاداء المقنع. لم نر بورا حتى الان وهو يتعامل مع اجواء المباريات بسبب غياب المباريات التجريبية ولعله يراهن على عدد من محترفينا لتقديم الصورة المناسبة في التجمع العالمي.
مدربو المنتخبات المشاركة في البطولة اكدوا لوسائل الاعلام انهم اخضعوا منافسيهم للتحليل عبر مشاهدة مباريات سابقة وهذا ما اكده مدرب نيوزلندا الذي اشارالى انه اطلع على اداء ولعب المنتخب العراقي في اكثر من بطولة وعرض التفاصيل للاعبيه وكذلك الحال لمنتخب جنوب افريقيا صاحب الضيافة والارض.
يا ترى.. هل فعلنا ذلك؟ وشرح ملاكنا التدريبي مستويات الفرق الاخرى التي تضم نجوما تخوض مبارياتها في دوريات العالم.. ان العد التنازلي لافتتاح البطولة بدأ سريعا والفيفا اعلن انه باع(400) الفاً بطاقة لدخول المباريات وبواقع(40) الف للمباراة الواحدة وهي نسبة تزيد على 63 بالمائة.. اضافة الى مليارات المشاهدين الذين سيتابعون احداث كاس القارات فهل سنكون حصان طروادة؟ ام ان خفي حنين بانتظارنا؟ جواب ذلك في ملاعب المباريات وهمة لاعبينا واصرارهم على البذل ورفع اسم البلد عالياً..